مرحبًا بك في فندق ذا يافا، أحد فنادق لاكشيري كولكشن، تل أبيب

هنا يلتقي أسلوب الحياة المعاصر مع 4,000 عام من التاريخ

العام هو 1875. نرى السفينة التي أبحرَت من ميناء بيروت عند الفجر وهي تقترب من شواطئ يافا. يحتشد العشرات من الحجاج على سطح السفينة، وجوههم مليئة بالإثارة وتعلوها آثار الرياح: الأرثوذكس الروس، فرسان الهيكل الألمان، الراهبات الفرنسيات والأثرياء الإيطاليين، حتى المبشرين المورمونيين من الولايات المتحدة البعيدة، جميعهم اجتاحتهم موجة الإحياء الديني التي اجتاحت العالم المسيحي في نهاية القرن التاسع عشر. يتمتمون مع بعضهم البعض بمزيج من اللغات، متأثرين بجاذبية بلاد الشام الغامضة، وفي صباح هذا الربيع، سيصعدون إلى المدينة المقدسة — المعروفة باسم مدينة يافا.

يبرز رجل واحد بين الحشد، هو فرانسوا جينييه، رجل أعمال ثري من ليون. فما الذي رآه وهو يحدق من مقدمة السفينة في ذلك اليوم؟ رأى سائحًا فرنسيًا كاد أن يموت بسبب الملاريا أثناء زيارته الأخيرة لبيروت، وفقد اثنين من أصدقائه بسبب المرض – وما هي الصورة التي شاهدها على ضفاف الحجر الرملي المائلة إلى البحر؟ أسوار المدينة القديمة. أسطح المنازل وأشجار النخيل. أبراج الكنائس والمآذن. والمستنقعات، في كل مكان نظر إليه: مساحات مترامية الأطراف من المياه الضحلة القذرة بلون بني غامق مثل الشاي. برك فاسدة، تعكس السماء الزرقاء الساطعة على أسطحها الزجاجية. ومن خلفها، الخراب المدمر لأزقة يافا.

عند رؤية كل هذا، قرر جينييه المذهول بناء نزل للحجاج الذين يشقون طريقهم إلى القدس، ملجأ في يافا يرحب بكل من النبلاء والعامة ويقدم لهم وجبة وسرير ناعم. وعند عودته إلى باريس، عازمًا على الوفاء بنذره، تشاور مع صديقه الملك لويس الخامس وأقنعه بالمساهمة في هذا المشروع المقدس. فأرسل الملك مهندسَيه الملكيَين، ريبليت وجريبيز، إلى يافا. وأثناء قيامهما بجولة في المنطقة، صعد الرجلان إلى أعلى نقطة فيها، والتي تطل على الأفق من ارتفاع 85 قدمًا فوق مستوى سطح البحر. وفي القمة، صافحا ممثلي النظام العثماني واشترا 1.2 فدانًا من الأرض.

يستمر البناء لمدة أربع سنوات، مما أدى إلى تشييد أحد المباني الأولى خارج أسوار المدينة القديمة. ويرتفع المبنى المُصمم على شكل حرف U فوق الأنقاض، ويضم فناءً داخليًا وطابقين بارتفاع 20 قدمًا. ويتم استيراد المواد الخام والحدادين ومُركبي الزجاج من فرنسا، بيد أن الجماليات تمثل عصر النهضة الرومانية: تناغم من الأقواس والزخارف والأعمدة والتماثيل الحجرية والنوافذ الزجاجية الملونة وأزهار الغار المضفرة والزهور المصنوعة من الحديد. وتوجد كنيسة صغيرة في قلب الطابق العلوي، كما لو كانت على الجانب الأيسر من صدر المبنى، عبارة عن مجموعة من الأبواب الخشبية الثقيلة تحرس واحدة من أجمل الكنائس الصغيرة في الأرض المقدسة، مليئة بالقباب المتعددة الأضلاع ونوافذ الفسيفساء المذهلة التي تصل إلى قمة جدرانها العالية جدًا. تحلق حمامة بيضاء فوق المذبح، وفوقها مباشرة، يزين السقف لوحة جدارية لسماء بيت لحم المرصعة بالنجوم.

وفي عام 1879، افتُتح المبنى في حفل كبير. وفي السنوات الفاصلة، تقَرر توسيع الغرض الأصلي ليشمل مستشفى للفقراء. إذا أعلن جينيه بصوت أجش قائلًا "مستشفى سانت لويس الخامس"، "سيكون مفتوحًا مجانًا لجميع سكان الأرض المقدسة، بغض النظر عن جنسهم أو دينهم أو جنسيتهم". وسرعان ما بدأ الناس يتوافدون من جميع أنحاء البلاد – مسيحيون ومسلمون ويهود. وقد اضطلعت راهبات القديس يوسف الظهور المخلصات باستقبالهم وعلاجهم، وعيّن الملك لويس الخامس طبيبًا كبيرًا. وعند افتتاحه، كان "مستشفى سانت لويس" يحتوي على أربعين سريرًا، وازدادت سعته إلى مائة وعشرين سريرًا. وبحلول مطلع القرن العشرين، كان يُعد المستشفى الأكثر حداثة في المنطقة.

~

تعود قصة يافا، إحدى أقدم مدن الموانئ في العالم، إلى أربعة آلاف عام. إن جولة قصيرة في مواقعها التاريخية، حتى لو لم تتجاوز بضع مئات من الأمتار، توضح اكتشافات من العصر البرونزي، وبقايا من العصر الفرعوني، وأدلة على الفرس والفينيقيين، والإغريق والحشمونيين، والعديد من الآثار التي تركها الغزاة المختلفون للمدينة في العصور الوسطى والحديثة: الرومان والصليبيون والبيزنطيون والمماليك والعثمانيون والبريطانيون. تشير لفائف البردي المصرية التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى أن كلمة "يافا" تعني "الجمال" (لا تزال الكلمتان متقاربتين في كل من العبرية والعربية). ولكن يافا كانت محط أطماع الإمبراطوريات من الشرق والغرب ليس فقط لجمالها، ولكن أيضا لموقعها الاستراتيجي على طريق البحر؛ فمن خلال يافا مرت مواكب الجِمال وتجار الملح وتجار العطور في رحلاتهم الطويلة من دلتا النيل إلى بلاد ما بين النهرين، وهناك أبحرت السفن إلى شواطئ بلاد الشام، من القسطنطينية إلى جمهورية البندقية وبقية أوروبا.

إن الحياة الإسرائيلية المعاصرة – ومن السهل أن ننسى ذلك – ليست سوى الطبقة العليا أو السطح الخارجي لآلاف السنين. في ساحة برج الساعة، أربط دراجتي وأسير جنوبًا، على خطى فرانسوا جينيه وراهبات القديس جوزيف، على طول شارع يفت باتجاه شارع لويس باستور. هنا، عند الطرف الجنوبي الشرقي للمدينة، تحت قدمي مباشرة، كان يمتد مخطط السور القديم بخندقه وتحصيناته. وعلى أنقاض السور الذي أقامه الإغريق في القرن الأول الميلادي، بنى الرومان سورًا في القرن الرابع؛ وعلى أنقاض سور الصليبيين من القرن الثاني عشر، بنى العثمانيون سورهم في القرن التاسع عشر. ومن الحجارة المحطمة لسور العثمانيين بُنيت القصور التي تصطف الآن على شارع يفت. وعلى مسافة أبعد، كانت تقع منازل العجمي وجباليا، والأحياء العربية الممتدة إلى الجنوب، وأحياء الجالية اليهودية نفيه تسيدك ونفيه شالوم إلى الشرق.

القطعة المركزية في مدخل فندق ذا يافا هي بقايا مذهلة من ذلك السور الصليبي. ويبدو جزء من الجدار الدائري بحجارته الخفيفة، والذي يعود تاريخه إلى أكثر من سبعمائة عام، وكأنه يرتفع إلى دفء الردهة الأنيقة مثل نتوء صخري بارز من البحر. وقد كُشف الجدار الذي يمتد ملتفًا إلى الفناء الداخلي للفندق، خلال الحفريات التي أجرتها هيئة الآثار تمهيدًا لمشروع الترميم والمحافظة عليه. لكن هذا الاكتشاف الأثري النادر لم يكن الكنز التاريخي الوحيد الذي تم اكتشافه. فمن المدهش أن الحفريات كشفت أيضًا عن ثلاثة أقبية مخبأة تحت المبنى، وأقواس متعددة وقباب ومجموعات من الأعمدة، وطابق إضافي كامل بمساحة 1000 قدم مربع تقريبًا، وبئر وحديقة مبهجة في الفناء الداخلي.

أثرّت هذه الاكتشافات الثمينة على مفهوم التصميم والسرد الفني بأكمله، كما تصوره رامي جيل، المهندس المعماري في يافا والمكلف بترميم المبنى وتخطيط الفندق: “إن تصور وجود آلاف السنين من التاريخ، تحت طبقات تؤدي إلى يومنا هذا، أجبرنا على التصرف بتواضع واحترام، وتقليل بصماتنا كمبدعين. فلقد رأينا أنفسنا مكلفين بالحفاظ على عمل الأجيال السابقة، والبشرية جمعاء. فحرصنا على توفير أجواء عصرية وفخمة، ولكنها متجذرة في المكان ومحافظة على هويته.

قبل حوالي عقد من الزمان، كان ثمة منعطف آخر في القصة، عندما تغير مالكو الأصول التاريخية. إذ أن المطور الذي اشترى الموقع من النظام الفرنسي في عام 1997 أعاد بيعه في عام 2006 إلى قطب العقارات اليهودي الأمريكي أبي روزين، مؤسس شركة RFR Holding. وانضم بعد ذلك إلى رامي جيل -المهندس المعماري المحلي- المهندس البريطاني جون باوسون، الذي صمم متحف التصميم في لندن. وقد اضطلع الشريكان، في نوع من التجسيد الحديث للمهندسين المعماريين الملكيين جريبيز وريبليت، بصياغة لغتهما الفنية وخططهما لتوسيع المجمع.

فيقول باوسون: "بينما كنا نولي اهتمامًا شديدًا بالتفاصيل والبساطة والتناسب، فإن ما ابتكرناه هو في الواقع الراحة، أي منطقة هادئة وجميلة مع تدفق طبيعي بين المساحات. وبعيدًا عن السياق الثقافي والتاريخي الواسع، يعد هذا أولًا وقبل كل شيء مكانًا يمكن للمرء أن يشعر فيه بالراحة، وهو مكان يمنح الراحة المعمارية والشعور بالخصوصية.

والنتيجة هي حوار دقيق بين القرنين التاسع عشر والحادي والعشرين، يعبر عن أمجادهما ونقاط قوتهما. فقد رُمم المبنى المصمم على شكل حرف U في عصر النهضة ليعود إلى أيام مجده في القرن التاسع عشر، وشُيد المبنى الجديد الطويل المقابل له بأسلوب معاصر، وهو عبارة عن تكييف للغة القرن الحادي والعشرين. ثمة احترام متبادل بين التاريخ والحاضر – دون أي جسور أو زخارف أو اتصالات بين المبنيين – وكأن الماضي يحدق ببساطة في الحاضر، والعكس صحيح.

وقد حرصنا على الحفاظ على ضبط النفس والبساطة أيضًا في المساحات الداخلية، حيث تحتوي غرف المبنى القديم ذو السقف العالي على عدد قليل من العناصر الحديثة –مثل غرف الاستحمام المنعزلة والخزائن والمرايا. وتُركت جميع الدهاليز الرائعة مفتوحة -تمامًا كما كانت- غير محمية بأي أغلفة مناخية زجاجية. وتُضاء الألوان الكريمية والعاجية بإضاءة خافتة وعصرية، تبرزها لمسات من الزجاج الرقيق والذهب. وقد اعتمدت عملية إعادة تصميم الأرضيات كذلك على المواد البسيطة ونظام الألوان الأحادي اللون : فقد عُزز الحجر الرملي الأصلي، السائد في يافا، بأقاربه البعيدين، أي الحجر الجيري، إلى أسطح مُعالجة من الحجر العسلي اللون الذي بالكاد يلامس نسيج الحجر الرملي.

تجذب الستائر الشبكية الجميلة التي تشبه الدانتيل، والموجودة في المبنى التاريخي والمبنى الجديد، العين والقلب. إن هذا العنصر الشعري الدقيق، المقتبس من "المشربية" في العمارة العربية التقليدية، يعيد إلى الأذهان نظرة المرأة المحجبة، وتعزز روعته الحساسية الأوروبية الكلاسيكية الجديدة. وهو مناسب تمامًا لمناخ الشرق الأوسط الحار، إذ يمثل حاجزًا بين الخارج والداخل، مع السماح بتدفق الضوء والهواء. إن الأنماط المعقدة التي ينشئها الضوء والظلال التي تتلاعب من خلال الشبكة، حيث تطول وتتغير أشكالها في ساعات ما بعد الظهر، تذكرنا بالضوء الذي يتسلل من خلال قمم الأشجار أو أوراق الكروم.

يهب النسيم الخفيف محملًا بالملح البحري، ومعه عطر خفيف من الياسمين وزهر العسل. وتنعكس شلالات الجهنمية البيضاء في العين الزرقاء لحوض السباحة. وتُضفي رقع أشجار السرو والزيزفون دائمة الخضرة، وشجيرات الياسمين والخزامى العديدة، على الفناء الداخلي حياةً بفضل زقزقة و صفير الطيور الصغيرة التي تجذبها. أو ربما تنجذب هذه الطيور إلى الروائح الجذابة المنبعثة من المطعم الإيطالي "دون كاميلو"، والمطعم اليهودي القديم "غولداز"، الذي يعرض صورًا بالأبيض والأسود لرئيسة الوزراء الإسرائيلية الأسطورية إلى جانب زعماء العالم.

موقع بار الصالة الجديد الأنيق هو الكنيسة الصغيرة في الطابق العلوي. ولتجنب المجازفة بتوجيه أي إساءة للمؤمنين المتدينين، أُزيلت أيقوناتها، وأقام كاهن كاثوليكي طقسًا لإزالة القداسة. وما استغرق وقتًا أطول هو إزالة الطلاء المُستخدم على الجدران في السبعينيات؛ فلمدة عامين كاملين، جلس عشرة عمال على السقالات حاملين السكاكين الجراحية في أيديهم حتى تمكنوا ببطء من الكشف عن اللوحات الجدارية الأصلية تحت طبقات الأكريليك. وقد حرصنا على الاحتفاظ بلوحة سماء بيت لحم ذات اللون الأزرق الباهت والمليئة بالنجوم كما عثرنها عليها. وأعدنا الحمامة البيضاء التي تحوم فوق المذبح، والنوافذ الفسيفسائية الأصلية ذات الزجاج الملون، التي رممها الخبراء باستخدام الزجاج البلوري. ولم يسبق للحياة الليلية في تل أبيب-يافا أن شهدت مكانًا راقيًا ومتطورًا كهذا.

يكشف التجول بين الطوابق عن المزيد والمزيد من المسرات والمرافق، منها صالة ألعاب رياضية حديثة، ونادي صحي فاخر من العلامة التجارية العالمية إل رافاييل (L.RAPHAEL)، وشيش بيش بار (Shesh Besh Bar). كان لدى سلسلة فنادق ماريوت العالمية كل الأسباب لضم فندق ذا يافا إلى فنادق لاكشري كولكشن، وهي سلسلة ساحرة تضم نحو تسعين فندقًا ومنتجعًا وقع الاختيار عليهم، و تقع جميعها في أكثر المواقع التراثية الاستثنائية حول العالم. تحتفي الأجواء الأنيقة في فندق ذا يافا بالتاريخ والأصالة، بينما تنبض بالحيوية وتنغمس في الحاضر.

وبالإضافة إلى 120 غرفة وجناحًا فندقيًا، يضم فندق ذا يافا أيضًا 34 شقة سكنية فاخرة خاصة. وأفضل ما في الفندق هو جناح بنتهاوس (Penthouse) واسع ومبهر يشغل الطابق العلوي بأكمله والسطح، حيث تضفي الحديقة المزدهرة من المساحات الخضراء المتوسطية الوفيرة المزيد من الجمال إلى المنظر البانورامي الأخاذ للأفق الأزرق على مد البصر.

والشخص المسؤول عن كل هذا الازدهار هو مالك ومؤسس شركة RFR Holding، السيد آبي روزين. ففندق ذا يافا هو مملكته، وقد شارك على مدى العقد الماضي في كل تفاصيل إعادة تأهيله، واستثمر ما يقرب من نصف مليار دولار في المشروع. ومن بين العقارات الأخرى التي يملكها روزين، وهو أحد أقوى أقطاب العقارات في الولايات المتحدة، مبنى سيغرام في نيويورك ومبنى كرايسلر وفندق 11 هوارد الأنيق. يعد فندق ذا يافا أول مشروع لروزين في إسرائيل، وأحد أكثر المشاريع الشخصية والفريدة التي قام بها، وله معزة خاصة في قلبه نظرًا لخلفيته العائلية؛ إذ يعيش والداه في إسرائيل وهو يتذكر بحنين المناظر الطبيعية في البلاد من إجازات الصيف في طفولته.

ويقول آبي روزين: "فندق ذا يافا هو الصورة المثالية التي ينبغي أن يكون عليها أي فندق من فئة 5 نجوم. فأنت تصل إلينا نزيلًا ولكنك تجد نفسك منغمسًا في حلم، في عالم من القصص. لقد بدأت هذا المشروع في عام 2005 واستغرق أكثر من اثني عشر عامًا لإكماله. وشاركت في اختيار كل التفاصيل، وكل الفروق الدقيقة التي ساهمت في تصميم تجربة رائعة. ومع ذلك، ما زلت أرى النتيجة ساحرة، وتتجاوز كل توقعاتي.

يُعرف روزين أيضًا بأنه أحد أبرز جامعي الأعمال الفنية في العالم. وتُقدر قيمة مجموعته بأكثر من 700 مليون دولار، وتضم أعمالًا لبيكاسو وباسكيا وفرانسيس بيكون. وكثيرًا ما تُعار هذه الأشياء وغيرها إلى فنادقه وعقاراته الأخرى في الولايات المتحدة وأوروبا، لكن روزين يقول إنه لا يخطط لنقل أي قطعة منها إلى إسرائيل: "ليست هناك حاجة لذلك. فالعمارة والأنسجة هنا جميلة جدًا وشاعرية لدرجة أنه لا داعي لإضافة أي شيء، ولا حتى زينة واحدة.". وبالفعل، فإن جدران غرف وأروقة وممرات فندق ذا يافا كلها خالية—ومضيئة ونقية، وذات أسقف مقببة. إن هذه الجدران، مع صور مناظر يافا التي يمكن رؤيتها من خلال نوافذها، والموقع التاريخي المذهل الذي يحيط بها، هي في حد ذاتها التحفة الفنية.